الحرب الأهلية اليمنية بدأت بمعارك وهجمات شنها الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح للسيطرة على محافظة عدن وتعز ومأرب.[42] وبدأ الهجوم في 22 مارس 2015، باندلاع اشتباكات في محافظة تعز، [43] وكانت الاشتباكات في مأرب قد بدأت منذ أواخر 2014 بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء وقبلها معركة عمران ورداع، حيث سيطر الحوثيون على عمران وصنعاء وضواحيها تحت غطاء مطالب سياسية، و بعد إنقلاب الحوثيين أنتقلت المعارك إلى تعز ومحافظات الجنوب لحج والضالع وشبوة.
بحلول 25 مارس أسقط الحوثيون تعز والمخا و لحج وتقدموا إلى مشارف عدن، مقر الحكومة ومعقل الرئيس هادي.[44] الذي غادر البلاد لحضور اجتماع القمة العربية بعد تقدم الحوثيين نحو عدن، [45][46] وفي نفس اليوم، أعلنت السعودية [8] بدء عملية عاصفة الحزم لإستعادة الشرعية في البلد بمشاركة العديد من الدول الخليجية، وتقديم المساعدة اللوجستية من الولايات المتحدة الأمريكية.[6]
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في 20 مايو 2015 عن بدء محادثات مؤتمر جنيف بشأن اليمن، [47] ورفض الحوثيين الحوار مع حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وطالبوا بالتحاور مع السعودية مباشرة، [48] وفي 19 يونيو قال وزير الخارجية اليمني إن المفاوضات أنتهت دون التوصل لأي إتفاق.[49]
في 14 يوليو تقدمت "المقاومة الشعبية" وسيطرت على مطار عدن، [50] وبحلول 22 يوليو استعادت السيطرة الكاملة على عدن، وأعيد فتح مطار عدن الدولي .[51] وقالت الحكومة اليمنية انها بدأت عملية السهم الذهبي لتحرير المناطق اليمنية من الحوثيين. وفي أواخر يوليو، تقدمت القوات الموالية لهادي خارج مدينة عدن وشنت هجمات على مناطق الحوثيين في محيط قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، [52] وسيطرت المقاومة في محافظة أبين على دوفس والكود ولودر والعين.[53]
واستعاد الجيش الوطني السيطرة على قاعدة العند الجوية، وأعلنت المقاومة استعادة السيطرة الكاملة على عدن ولحج والضالع، [54] ومحافظة أبين.[55][56] وحققت تقدم كبير في محافظات تعز وإب ومأرب والبيضاء.[57][58] وسيطرت المقاومة في محافظة إب وسط اليمن على ثمان مديريات فرضت المقاومة حصاراً على مدينة إب مركز المحافظة.[59] وفقد الحوثيون السيطرة على مديرية عتمة بمحافظة ذمار جنوب صنعاء.[60]
في 15 أغسطس أنسحب الحوثيون من مناطق واسعة في محافظة شبوة ومن عاصمتها عتق.[61]
في 16 و17 أغسطس سيطرت القوات الموالية لهادي على عدة مواقع في المدينة منها مبنى جهاز الأمن السياسي، وقلعة القاهرة المطلة على المدينة التي كان يستخدمها الحوثيون للقصف. وأستخدمت الأسلحة الثقيلة خصوصا في محيط القصر الجمهوري بتعز. وأسفرت المواجهات خلال 24 ساعة عن مقتل 80 شخصاً على الأقل، بينهم 50 مسلحاً من الحوثيين وحلفائهم، فيما سقط 31 قتيلاً في صفوف المقاومة الشعبية.[62]
في 19 أغسطس حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة من "تفاقم المجاعة" في اليمن، حيث يعاني أكثر من 500,000 طفل من سوء التغذية الحاد، وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد صرح بأن "اليمن على بعد خطوة واحدة من المجاعة"، وأظهرت دراسة لبرنامج الأغذية العالمي أن ما يقرب من 13 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، بينهم 6 ملايين يواجهون "حالة طوارئ"، إذ يعجزون عن تدبير قوتهم اليومي ويعانون من معدلات سوء تغذية بالغة الارتفاع ومتفاقمة، وأن الأمن الغذائي بلغ درجة الخطورة لدى 1.3 مليون يمني نازح داخلياً.[63]
في 27 أغسطس قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد ضحايا النزاع في اليمن بلغ 4,513 قتيل و23,509 جريح، و1,439,118 نازح داخلياً، و250,000 نازح خارج اليمن.[64]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق